وَهْم الحضور في لغات العالم المركزية

فخري صالح  |  06 يناير 2021  |  

يتهافت الكُتّاب العرب، وغير العرب، أيضاً، على الترجمة؛ أي على نقل أعمالهم التي ينتجونها، بلغاتهم الأمّ، إلى لغات أخرى، طمعاً في الانتشار وكسب قرّاء جدد، وتحصيل شهرة، قد لا يجدونها في ثقافاتهم وديارهم.

وقد تبلغ الرغبة في الحضور، في الثّقافات الأخرى، خصوصاً الغربيَّ منها الذي ينتمي إلى ما يسمّى الميتروبول (أي ما يمثِّل دول المركز وعواصمه واللّغات المركزية الواسعة الانتشار بين البشر: الإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية، على وجه الخصوص) حدَّ الهوس. وعادةً ما لا يهتمّ الكُتّاب العرب كثيراً باللّغات الأقرب ثقافياً ولغويّاً وجغرافيّاً؛ أي التركية والفارسية والصينية واليابانية والكردية، على سبيل المثال لا الحصر، لأن هذه اللّغات لا توفِّر لهم حضوراً في ثقافات العالم المركزية وعواصم العالم الأوَّل القادر على تسليط الضوء عليهم، وتنبيه الثّقافات الأخرى التي تمرُّ عبر الوسيط الغربيِّ نفسه.

بسبب هذه الرغبة، التي يمكن أن نصفها أحياناً بأنها ملحاحة وجامحة ووسواسيَّة، فإننا نعثر في سِيَر كتّابنا الذاتية على عبارات تفيد بأنهم مترجمون إلى لغات عالمية عديدة، وأن بعض أعمالهم قد وصل إلى عواصم الثّقافة في العالم، عن طريق الترجمة. والحقيقة أن معظم هذه الأعمال العربيّة المنقولة إلى بعض اللّغات الغربية، وحتى غير الغربية، مطبوعٌ لدى دور نشر صغيرة، بعضها محلِّيٌّ وفرديٌّ ومحدود التوزيع يعتمد على المعاهد والجامعات التي تهتمّ بالتعرّف إلى وقائع السياسة والمجتمع والأنثروبولوجيا في العالم العربي. هذا يعني أن الأدب، في هذه الحالة، يتحوَّل إلى مجرَّد وثيقة اجتماعية وسياسية يقرؤها المتخصِّصون من ذوي الاهتمامات الاستشراقية أو الأنثروبولوجية، ويفقد قيمته الأدبيّة الفنّيّة، وقدرته على أن يصبح جزءاً من السلسلة الأدبيّة في الموروث الثّقافي العالمي.

ثمَّة، بالطبع، أسباب جيو – استراتيجية تقيم في أساس الاهتمام من عدمه بالأدب العربي المعاصر، بعضها متَّصلٌ بالرغبة في الفهم ومعرفة كيف يفكِّر العرب والمسلمون في جغرافيا معادية، في حالات، وغنيَّة بمصادر الطاقة الضرورية لتشغيل الصناعات الغربية، في حالات أخرى. وهذا مشروعٌ بالنسبة إلى الجهات التي تموِّل أو تشجِّع على ترجمة أعمال أدبيّة عربيّة معيَّنة، دون أخرى. كما أن عدم الاهتمام، بصورة كافية، بالأدب العربي، بالمقارنة مع آداب أخرى مثل الأميركية اللاتينية واليابانية، مفهومٌ على خلفيَّة الإحساس الغربي بأن الآداب العربيّة الحديثة متأثِّرة، بل طالعةٌ من رحم الآداب الغربية (وهو تصورٌ صحيحٌ في جزء منه، خاطئٌ في معظمه)، بحيث يمكن لدور النشر الغربية أن تقول إن بضاعتهم قدر ردَّت إليهم.

فإذا تأمَّلنا حال ترجمة الرواية العربيّة إلى تلك اللّغات المركزية، فإن نصيبها من النقل إلى تلك اللّغات لم يكن وافراً، بأيّة صورة من الصور، حتى فاز نجيب محفوظ بجائزة «نوبل» للآداب، عام (1988)، فانتبه العالم إلى وجود كتابة روائية عربيّة تستحقّ الالتفات. ومع أن أعمال محفوظ كلّها، قد جرى نقلها إلى عشرات اللّغات؛ الغربية وغير الغربية، إلّا أن انتشار محفوظ عالمياً لا يقارَن بانتشار روائي فاز بـ«بنوبل» قبله (1982)، أقصد «غابرييل غارسيا ماركيز»، فقد جرى النظر إلى عمل محفوظ بوصفه آتياً من بلاد «ألف ليلة وليلة»، أو بوصفه «بلزاك» العرب، فيما جرى النظر إلى «ماركيز» بوصفه مجدِّداً من مجدِّدي دم الرواية العالمية، ومعلِّماً من معلمي تيّار الواقعية السحرية اللاتينية التي أصابت، بالعدوى، أعداداً كبيرة من كُتَّاب البشرية، وغيَّرت مفهوم النوع الروائي، وطبعته بطابع غرائبي، كان حاضراً، بقوّة، في «ألف ليلة وليلة» التي أثَّرت عميقاً في كتابات الكاتب الأرجنتيني «خورخي لويس بورخيس». لكن ذلك الحضور المستتر لـ«ألف ليلة وليلة»، في الوعي الغربي، وفي ميراثه الاستشراقي، لم يخدم كثيراً حضور الرواية العربيّة في الترجمات، ربَّما لأنه جرى القطع، في الوعي الغربي، بين عرب ألف وليلة والعرب المعاصرين.

فخري صالح (الأردن)

لكن، لا شكّ في أن عدد الروايات العربيّة المترجمة، بدءاً من أحداث (11) سبتمبر/ أيلول (2001)، وبعد أحداث الربيع العربي (2011)، إلى اللّغات الأوروبية، قد زاد بتأثير الرغبة في التعرُّف إلى المنطقة، وكيفية تفكير أهلها، ونظرتهم إلى العالم، وخصوصاً الصقع الغربي منه. لكن هذه الزيادة لا تُقارَن بعدد الروايات الأميركية اللاتينية، وكذلك اليابانية، التي تترجم إلى الإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية، والألمانية. صحيحٌ أن هناك عدداً من الروائيين العرب، الذين تُرجِمت أعمالهم إلى تلك اللّغات، قد رُشِّحوا للحصول على جوائز كبيرة، مثل أحمد سعداوي الذي وصلت روايته «فرانكشتاين في بغداد» إلى القائمة القصيرة لجائزة «مان بوكر»، و«جوخة الحارثي» التي فازت بهذه الجائزة عن روايتها «سيِّدات القمر» (2019)، إلّا أن حضور الرواية العربيّة، في تلك اللّغات ما زال محدوداً. والأهمّ من ذلك أن هذه الروايات المترجمة لم تصبح جزءاً من كلاسيكيّات الرواية في تلك اللّغات، وهي لا تصير جزءاً من المُعتمَد الأدبي (Canon) الذي يتشكَّل سنة بعد سنة، فلا يجري تدريسها إلّا في أقسام اللّغة العربيّة في الجامعات الغربية، وغير الغربية. أي أن الرواية العربيّة تظل ملتصقة بأصلها اللّغوي، وأصلها الثّقافي، ولا تصبح جزءاً ممّا يطلق عليه «الأدب العالمي». يصدق ذلك على كُتَّاب، منهم إلياس خوري، وعلاء الأسواني، وصنع الله إبراهيم، وجمال الغيطاني (وهم كُتّاب نالوا حظّاً جيّداً من الترجمة إلى لغات عديدة)، كما يصدق على عميد الرواية العربيّة نجيب محفوظ. إننا ما زلنا نسكن حقل الأنثروبولوجيا، ولم نغادره إلى الحقل الذي يطلق عليه اسم «الأدب العالمي».

من جهة أخرى، إن ما تختاره بعض دور النشر الغربية يقع في باب الأدب الذي يميط اللثام عن باطن المجتمعات العربيّة، خصوصاً الخليجيَّ منها، وما يعرِّيها من الداخل، على لسان أبنائها، بغضّ النظر عن السويَّة الإبداعية والطاقة اللّغوية الخلّاقة، والقدرة على إضافة علامة صغيرة إلى ميراث الكتابة الإنسانية. علينا، بالطبع، ألّا نغرق في وهم الاعتقاد بأن تلك الدور تركِّز على الجانب الإبداعي في تلك الأعمال، أو أنها تسعى إلى تقديم الثّقافة العربيّة لقرَّائها، وتلحظ النقص في الكتب المترجمة من العربيّة إلى الإنجليزية أو أيّ لغة مركزية من اللّغات الأوروبية (مع قليلٍ من الحالات الفرديَّة التي لا تنفي الشائع والسائد، بل تؤكِّده). إن ما يُنشَر ويُروَّج له من أعمال روائية لا يمثِّل الأفضل في ما يكتب من روايات، سواءٌ في دول الخليج العربي أو في مصر وبقية البلدان العربيّة، بل إنه يقع في خانة ما يؤكِّد الصورة النمطية للعربي في المخيال الغربي؛ إنه نوع من الاستشراق الجديد، لكن بأدوات مختلفة، وعبر الترجمة هذه المرّة، ومن خلال التركيز على ما تكتبه المرأة، وما يغذّي، في كتابة المرأة، تلك الصورة النمطية الشائعة للذكورية العربيّة المستبدّة. وهناك عدد من الكُتّاب العرب يعرفون تلك الوصفة الرائجة، ويقومون بكتابة روايات تغازل ذلك المخيال، وتعرف أنها سوف تُتَرجَم لذلك السبب لا بسبب تفوُّقها الإبداعي وطاقتها الخلّاقة المتجدِّدة.

هل يخضع الاختيار، في جانب منه، للعبة السوق، وتفضيلات القرّاء، بحيث تربح دار النشر حين تلبّي حاجات تلك السوق؟ نعم، فصناعة النشر تسعى إلى الربح، وثمّة ذائقة عامّة سائدة تريد أن تغذّي مخيالها، وتركن لما تعرفه عن مجتمعات جرى وصفها في (كتالوج) الاستشراق، من قبل، على هيئة معيَّنة يتطلَّب محوها الكثير من العمل في المؤسَّسات التعليمية، والأكاديمية، والإعلامية، وعلى المستويَيْن: السياسي، والاجتماعي، في الغرب، لكي تتغيَّر. ولهذا، إن السبيل الأسهل هو اللجوء إلى إشاعة الشائع، وتكريس المعرفة الركيكة بالعالم العربي، وتلك مهزلة تجعل من الفهم المتبادل في جوّ الاحتقان الحضاري، والسياسي المحتدم بين الغرب والمنطقة العربيّة، شبه مستحيل.

ما أقصد قوله لا يتَّصل بحفنة من الروايات تجري ترجمتها والترويج لها من قِبَل عدد من دور النشر الغربية، سواء أكانت تلك الدور صغيرة أم كانت كبيرة، مؤثِّرة أم غير مؤثرة، بل إنه يتَّصل بحالة الشحن المستمرّة للوعي الغربي في هذه المرحلة المعقَّدة الخطيرة من التصادم بين عالمَيْن وحضارتَيْن، يرغب بعض المنظِّرين، ممَّن يتَّسم عملهم بالضحالة والفقر البحثي والرؤية القصيرة النظر، في أن يؤجِّجوا الصراع فيما بينهما. ويبدو أن ما تتمّ ترجمته يخدم، في بعض الأحيان، تلك الأجندة من تأجيج الصراع، ويعيد إلى الذهن قولة الشاعر الإنجليزي «روديارد كيبلنغ»: «الشرق شرق، والغرب غرب، ولن يلتقيا».

قد يكون في هذا التصوُّر بعض المبالغة، أو أنني أحمِّل الترجمة أكثر ممّا تحتمل، لكن تلك المسألة تقع في باب السياسة والاستراتيجية، وليست مجرد ترجمة للآداب، فحسب. فمنذ عقدَيْن من الزمان بات الغرب، عامّةً، وأميركا، خاصّةً، يتَّطلع إلى معرفة العرب والعالم العربي بشتّى الأشكال والطرق. ومن بين الكُوى التي حاول فتحها في هذه المنطقة الغامضة بالنسبة إليه، كان «الأدب» الذي قد يوفِّر وصفاً أكثر دقّةً وعمقاً من كتب التاريخ والسياسة.  هذا يدلّ على أن الغرب يريد أن يعرفنا لكي يفسِّر، بطريقته، أسباب الاحتكاك العنيف بين الغرب والشرق، ويتعرَّف طبيعة التربية الاجتماعية التي تخرِّج (إرهابيِّين) محتمَلين! ورغم أننا لا نوافق على هذا النوع من التلصُّص على المجتمعات، من خلال الأدب، نفهم لماذا تتغلَّب الغايات الأنثروبولوجية والسوسيولوجية على الغايات الإبداعية، والرغبة في التعرُّف الحقيقي إلى الأدب العربي.

المهمّ، في هذا السياق، من اهتمامنا بنقل الأعمال الأدبيّة العربيّة إلى عدد من اللّغات المركزية الغربية، هو أن نعرف أن دورة النشر والتوزيع في سوق استهلاك الكتاب لها آليّاتها وخصوصيّاتها؛ فليس الكتاب الأكثر توزيعاً هو الأفضل في العادة، وقد يكون العكس هو الصحيح في هذه الحالة. كما أننا بحاجة إلى حملاتٍ وجِهاتٍ تمويلية تدعم ترجمة الأدب العربي إلى اللّغات: الإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية، والألمانية، والسويدية، وغيرها، لنمكِّن الأدب العربي المعاصر من الانتشار. لا تكفي جهود الكتّاب أنفسهم لتحقيق ذلك، ولا تكفي، كذلك، جهود بعض أقسام اللّغات الشرقية في الجامعات الغربية التي تموِّل ترجمة بعض الأعمال عن حسن نيَّة، أحياناً، أو لدوافع ذات طبيعة استشراقية، في معظم الأحيان. فكثيرٌ من وزارات الخارجية، ومن ضمنها وزارتا الخارجية الأمريكية، والفرنسية، على سبيل المثال لا الحصر، تقوم بتمويل ترجمة آداب بلادها، وتسعى إلى انتشار لغاتها في طول العالم وعرضه. فلنفعل نحن مثلهم بدلاً من تبديد الأموال، ونهبها من قِبَل ساسة ومتنفِّذين فاسدين، لا يشبعون.

مواضيع مرتبطة

فنّ لعب كرة القدم
ترجمة: عبدالله بن محمد 10 نوفمبر 2022
نسخة استثنائية في رحاب ثقافتنا
مجلة الدوحة 10 نوفمبر 2022
دموع الفوتبول
دموع الفوتبول 09 نوفمبر 2022
جابر عصفور.. التراث من منظور الوعي بالحاضر
حسن مخافي 07 سبتمبر 2022
القاضي والمتشرِّد لأحمد الصفريوي.. حين لا تكون الإثنوغرافيا سُبّة
رشيد بنحدو 02 يناير 2022
فيليب باربو: اللّغة، غريزة المعنى؟
ترجمة: مروى بن مسعود 02 يناير 2022
رسالة إلى محمد شكري: الكتابة بيْن الصمت والثرثرة
محمد برادة 02 يناير 2022
إشكاليةُ اللّغةِ العربيّةِ عندَ بعضِ الأُدباءِ والإعلاميين
د. أحمد عبدالملك 15 ديسمبر 2021
محمد إبراهيم الشوش.. في ظِلّ الذّاكرة
محسن العتيقي 01 نوفمبر 2021
بورخيس خَلَفًا للمعرّي
جوخة الحارثي 06 أكتوبر 2021

مقالات أخرى للكاتب

فايز صُيّاغ.. رحيل مثقَّف موسوعيّ
29 أغسطس 2020

ما يحفظ للثقافة العربية حضورَها وحيويَّتها، في الوقت الراهن، ثلَّةٌ قليلةٌ من المبدعين والمثقَّفين، الذين يتوزَعون على حواضر العالم العربية وأطرافه، واصلت، خلال العقود القليلة الماضية، العملَ الثقافي من العيار الثقيل، العميق والسابر، والقادر على وصل...

اقرا المزيد
إلياس فركوح.. في أقصى درجات العزلة
02 أغسطس 2020

عكف الكاتب الأردني الراحل إلياس فركوح (1948 – 2020)، على مدار مجموعاته القصصية السبع، على تطوير تجربته والغوص داخل شخصياته القصصية، محاولاً التعرف على الواقع الاجتماعي – السياسي الذي تتحرك ضمنه هذه الشخصيات. وقد اتسم عمله منذ بداياته الأولى بجَدْل الأرضية...

اقرا المزيد
استعادة غالب هلسا، بعد ثلاثين عاماً من الغياب
01 يوليو 2020

عقود ثلاثة انقضت منذ رحيل الكاتب والروائي الأردني الكبير غالب هلسا الذي ولد ومات في اليوم نفسه (18 ديسمبر/كانون أول 1932 – 18 ديسمبر/كانون أول 1989)، وقد غادر بلده عام 1956، مُلاحقاً لكونه عضواً في الحزب الشيوعي الأردني، وعاد إليه في كفن بعد وفاته بأزمة قلبية في...

اقرا المزيد
دوائر العُزلة
19 يونيو 2020

لا شيء يُشبه ما نعيشه الآن على صعيد الذاتِ والعَالَم؛ الفردِ والمجتمع؛ الكياناتِ السياسيّة ممثّلةً في الدولةِ القوميّة والمجتمعِ الدوليّ الأوسع الذي تُقيم معه هذه الدولةُ علاقاتٍ سياسيّة وتجاريّة وثقافيّة ورياضيّة. فالكوكب كلّه يجد نفسه يتجه من الخارج...

اقرا المزيد
في ظلال كوفيد.. حق «الحياة العارية»
13 مايو 2020

فيما يقبع ما يُقارب نصف سكّان العالم وراء جدران بيوتهم، وتُقفر الشوارع من سكانها، وتحطُّ الطائرات في مهاجعها، ويكفُّ العالم عن الحركة، تبدو البشريّة وكأنها على أهبة قطيعة تاريخيّة مع ماضيها وحاضرها. لقد أجبرها فيروس كورونا (حاكم الأرض الجديد كوفيد- 19) على...

اقرا المزيد
جيمس وود..  فنّ المراجعة النقديّة
02 فبراير 2020

في‭ ‬مقالتي‭ ‬السابقة‭ ‬سعيت‭ ‬إلى‭ ‬لفت‭ ‬الانتباه‭ ‬إلى‭ ‬جنسٍ‭ ‬أدبيّ‭ ‬يبدو‭ ‬شبه‭ ‬غائب‭ ‬في‭ ‬الكتابة‭ ‬المُعاصِرة،‭ ‬أو‭ ‬أنه‭ ‬على‭ ‬الأقلّ‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬يستأثر‭ ‬بالاهتمام‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يحوزه،‭ ‬والمكانة‭...

اقرا المزيد